عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Monday, October 23, 2006

الليلة عيد

اللهم إجعله عيداً مباركاً على أمَتِك إبنة عبدك وإبنة أمَتِك
وبارك لكل خلقك فى أسماعهم وأبصارهم و أبدانهم و أرزاقهم و ذريتهم
و أخلفنا الخلف الصالح من فضلك يا رب العالمين
*****************
يارب كل بنى آدم نفسه فى حاجة حققهاله وبارك له فيها ياااااااااااارب

Thursday, October 19, 2006

هيييييييييييه

وماطلعتش مغلسة عليه ولا حاجة
ومش بيضايق من سؤالاتى .. و من رغيي
وقالى انتِ كنتِ فين كل ده؟ بقالك زمن مش باينة
أنا قلبى طاير ... من فرحته ... بطلعتك البهية ... يا مولاااااااىىى
************************
أكيد فى يوم هحكى عنه كلام كتيييييييييييير

Monday, October 16, 2006

أفكر فى الإتصال به .. نحن على موعد غداً ولم نحدد لا المكان و لا الساعة .. أجده يتصل .. أبتسم و" أكنسل" لكى أطلبه أنا .. وكانت الفعلة التى لا راد لجرمها .. "كنسل إتصالى ثلاثة عشرة مرة .. أو من المرات ثلاث عشر !!! ليه بقى ماعرفش .. وقال لما يرد يقولّى " يا مملة" !!! أنا؟!! أنا اللى مملة؟؟ .. طب ده حتى انا كنسلت مرة ولا مرتين مش تلاتاشر .. يادى المصيبة .. واتنرفز أوى واتعفرت عليا .. "انت بتزعق ليه؟" منى بهدوء لأنى فى المواصلات و لا أحب من يتكلمون فى التليفون بصوت عال فى الأماكن العامة .. "أصلِك مملة، خلاص أنا بتصل ردى" منه بإنفعال لأنه ماشى فى الشارع ومش فارقة معاه. إلتزمت الصمت قليلاً لأنى أتمتع بلسان "مَبرد" والحمدلله يمكننى من مرمطة أجدعها تخين فى أجدعها "منتئة" ولكنى أحتفظ بهذا الأوبشن إلى الحين الذى أفقد فيه كل صبرى وماتبقاش فارقة معايا. وحددت معه الساعة والمكان بإمتعاض لأنى "قافشة" .. بصراحة كنت قافشة جداً .. بس قلت خليكى انتى الكبيرة العاقلة .. بعد ما قفلنا بعشر دقايق إتكلم يعتذر .. "أصلى ورايا مليون حاجة ومطبق ومعلش حقك عليا" منه بحِنية عشان فهم غلطته .. " لو ماكنتش اتكلمت كانت بقت وقعتك طين بكرة" منى بتوعد هادىء .. " والنبى بلاش الكلام ده عشان ماتطلعش عليكى التناكة " ... "لا معلش التناكة ما تطلعش على اللى بدعها" .. المهم مش زعلانة؟" .. "لا ياسيدى .. يلا مانت زى أولادى" .... تانى يوم جه متأخر !!! يادى الأيام المتنيلة بستين نيلة!!! ماحبش أى حد فى الدنيا يتـأخر على أى حد .. ناهيك انه يكون ولد متأخر على بنت .. طبعاً قلبت وشى صح .. وطبعا هو ماعجبهوش قلبة وشى .. يعنى ... حاولت ألم الموضوع شويتين لأنى شفت أخرته هتبقى سودة أوى ومغفلجة - بالصعيدى - لو إستمر الحال على ماهو عليه .. وعدى اللقاء سريع .. لا يخلو من "زغرات شذراً" ولا تلقيح كلام وخلافه .. بس كل الحكاية دى مش هى المهمة ولا بيت القصيد زى ما بيقولوا
أمال إيه بيت القصيد؟
يعنى انا بصراحة الحكاية دى بتحيرنى أوى .. ليه الناس تفترض فيك دور .. ويفرضوه عليك .. ويبقى مطلوب منك انك تلعبه بكل طاعة وخشوع ورضا؟؟!! يعنى الصديق ده مثلاً .. إيه مجال النرفزة بيننا؟ ولا التناكة؟ ولا إنه يتأخر وما يبقاش على باله؟ المفروض ان الصداقة تحتم الإحترام الذى لا يتفق لا مع تناكة ولا نرفزة ولا تأخير .. فى رأيى ان التأخير فى حد ذاته على معادك مع حد - أى حد - قلة إحترام .. صحيح بيبقى فى ظروف مرور وشوارع ضيقة والحاجات دى .. بس يعنى الإنسان لو يملك من الإحترام لشخص ما أكيد هيعمل حساب حاجات زى دى وينزل بدرى شويتين تفادياً لسخافات الطريق .. مثل تانى .. انا بقى إللى عملته .. شخص ما أحترمه بشده و أقدره بشكل غير طبيعى و أعتبره أستاذى .. الله!! طب مين قال ان هو معتبر روحه استاذى؟! إيه السخافة دى .. يعنى أنا بحترم حد هو ماله بقى؟ دى مشكلتى أنا الشخصية .. مش لازم أفرض عليه ان هو كمان يحترمنى او يحطنى بمكانة التلميذة .. أصل الحكاية مش إطعم الفم تستحى العين يعنى .. انا إحترمتك يبقى لازم تحترمنى .. أنا معجب بيكى يبقى لازم تحبينى .. انا معتبراكى صديقتى يبقى لازم أرخم عليكى شكوى ورغى ووجع قلب لما يحلالى حتى لو كان عندك ظروف لا تسمح بسماع أحد ..
أنا عارفة ان الصديق ده ممكن يقرا كلامى فى يوم وما يعجبوش .. حقه طبعاً .. وليا صديقات كتير ممكن يفتكروا انى بتكلم عليهم ويزعلوا برضه .. بس عادى بقى هفترض فيهم أى دور ما يخليهمش يزعلوا واروح عاملة عبيطة و " أصله معلش يا كماحة" او " ماتبقوش مملين" ... كده يعنى
اعتقد ان كتير مننا (أو يمكن انا بس) بيتحط فى الموقف ده .. يا إما فاعل أو مفعول به .. يا إما مرخم على حد أو حد مرخم عليك ..
انا بدعى اهو واحنا فى ايام مفترجة .. يارب ماتخلينيش أرخم على حد وأقرفه فى حياته زى ما فيه ناس عاملة معايا ويارب خلّى الناس اللى انا مرخمة عليهم يسامحونى هما كمان و هحاول مابقاش رخمة على قد ماقدر إن شاء الله
آاااااااااامين

Sunday, October 1, 2006

يا حلاوة يا ولاد

بصراحة حاجة تفرح
يوم الخميس اللى فات فطرت عند واحدة صاحبتى ، وكان أول عيد ميلاد لأبنها، وكنت عندهم فى البيت فى مدينة نصر - حى الطفولة ومرتع الصبا المفقود .. ما علينا .... لما جيت اروح .. ركبت الميكروباص لرمسيس .. والصراحة يعنى ماأخدش تلت ساعة فى السكة ، قلت بركة خلينى اوصل على طول لانى كنت نازلة من عندها متأخر (9.30) واهو كده معناه هوصل على حداشر البيت ... معقول برضه واهى الدنيا رمضان وسهر وبتاع
وصلت لعند موقف ميكروباصات أكتوبر والكائن بالقللى - ولكل من لا يعرف ايه هى القللى أقوله خش من الشارع الصغير اللى قبل قسم الأزبكية هتلاقيه مسدود بميكروباصات كتير تجد نفسك فى موقف القللى العامر بميكروباصات تحملك لمعظم مناطق الجمهورية بدءاً من مشعل - رماية - فيصل وحتى بورسعيد مروراً طبعا بمدينة 6 أكتوبر المجيدة
المكان ده بيبقى بيشغى ميكروباصات اربعة وعشرين ساعة، إستحالة تروح من غير ما تلاقى عربية واحدة على الأقل رايحة المكان اللى انت عاوزه ده ان ماكانش فيه اكتر من عربية
يومها بقى ..... الفراغ التااااااااااام !!!! ولا عربية واحدة توحد ربنا موجودة رايحة اى حى من أحياء أكتوبر .... والناس مالية الموقف ... أُمم أُمم واقفين منتظرين انشالله كلب حتى يهوهو يقول أكتوبر وكانوا هيركبوه
اللطيف فى الأمر ان كان فيه سواقين كتير قاعدين بيشربوا شيشة وحاطين رجل على رجل وبيتفرجوا ع الناس ... وكل ما تيجى عربية يادوب داخلة الموقف يجرى عليها واحد من مديرى الموقف - انا مسمياهم الكومندانات - يكلمه كده بشويش وبعدين يبدأ ينادى على حى معين - يقول مثلاً سادس او جامعة ، كده يعنى -
بس طبعاً على بال ما يتفقوا وينادى تكون الناس اتسحلت ورا العربية وكل واحد حط كل الشيل اللى معاه من الشبابيك عشان يحجز بيها ... واللى يطلعوا يركبوا من قبل ما ينادى اصلاً وهما وحظهم بقى ... واللى ينطط عياله من الشباك يركبهم "يحجز بيهم" المكان ... واتفرج بقى ع المسخرة والكوميديا يا معلم
واحدة معاها ولدين .. الكبير فيهم آخره 11 سنة ... إتفرج عليه بقى وهو فاتح حلقُه زى البلاعة فى شارع ضلمة وبيجعر بعلو حسّه و يقول "آآآه هزُّق اللى يزقنى، وزى ماهما بيضربوا اناه هضرب انا كمان، واللى مش عاجبه يورينى نفسه" ...... طبعاً لا تعليق ... خصوصاً ان الأم كان يعلو وجهها نظرة زهو بإبنها مشروع البلطجى وهو بيقول الكلام ده وهو بيجرى على كل ميكروباص يدخل يزق فى الناس ويتحشر ويدخل الميكروباص يحّجٍز بايديه على الكنبة اللى قدام
شباب واقفين ... شكلهم رايحين الجامعة ومعاهم شنط تقلهم ... عمالين يتفرجوا ع الناس وميتين على روحهم من الضحك .. وطبعاً مش عارفين يجروا ورا العربيات عشان معاهم شنط تقيلة جداً .. والناس رايحة تزقهم راجعة تزقهم .. ده غير ان الميكروباص بيدخل الموقف هجم وممكن بكل سهولة يشيل اى واحد فيهم ... واللى موتنى على روحى من الضحك واحد منهم بيقول لصاحبه: "ألا قلت لى تاكس من هنا ياخد كام؟
واحد راجل من اللى شكلهم يوحى بموظف بجرنان وبطيخة وطبعاً بكرش .. واقف عمال يتخانق مع كومندان من إياهم ومتضايق جداً ان مافيش عربيات رايحة الحى ال12 وكله رايح سادس وبتاع .. ومنفعل أوى و بيزعق .. وتروح جاية واحدة ست .. تسيب كل البشر اللى واقفين دول وتيجى عند الراجل اللى بيتخانق وتسأله: "والنبى لو سمحت فين عربيات السادس؟" ... طبعاً الراجل بصلها حتة بصة وماردش عليها .. واللطيف انها فضلت واقفة مستنية رده ... فانا قلت لها:" مافيش عربيات خالص ولا سادس ولا غيره" .. بصت لى وراحت ماشية وفى ديلها العيال
الجميل بقى ان الناس دول مش اى كلام .. يعنى معظمهم موظفين وساكنين فى اماكن كويسة من أكتوبر- أصل أكتوبر فيها أماكن أستغفر الله العظيم بصراحة - ورغم ان كلهم تقريباً لابسين كويس وشكلهم محترم ، إلا ان الضحك الحقيقى كان فى منظر الناس وهما بيتخانقوا مع بعض عشان يركبوا ... وخناق بشتايم ... وزعيق ... وده يزق ده .. وده يجيب ده من هدومه .. ومشاجرات بالأيدين .. كل ده عشان يركبوا
طبعاً هما معذورين .. متأخرين ولسه مشوارهم طويل واللى فيهم عنده شغل تانى يوم ولا مدارس ... بس مناظرهم وهم يصطرعون مع بعضهم عشان الركوب خلانى أفكر .... طيب لما احنا الناس القريبين فى ظروفنا من بعض - يعنى بما إننا كلنا رايحين نتبهدل ونركب ميكروباصات .. يبقى غالباً الظروف المالية لا تسمح بشراء السيارات الخاصة - ومتبهدلين مع بعض، و متحكم فينا نفس سواقين الميكروباصات مع بعض ... وبنعمل كده فى بعض
يعنى رغم مشاركتنا نفس البؤس إلا إننا -بإيدينا - مزودين بؤس بعض .. بنضرب فى بعض عشان ركوبة ... ونفس الحال فى اى طابور عيش ولا غيره ... ماأسهل ان البنى آدم يلطش فى أخوه اللى زيه غلبان ومطحون عشان نفسه .. طيب اذا كنا إحنا عاملين كده فى بعض، منتظرين إيه بقى من الكبار المرتاحين؟؟
اذا كنا إحنا مش حاسين ببعض ومش خايفين على بعض ... يبقوا هما غير كده؟ طب إزاى؟ طيب حتى هما ناس مرتاحين وماعندهمش مشاكل من بتاعتنا .. يبقوا يحسوا بينا إزاى؟؟ تجينا الرحمة إزاى اذا إحنا مارحمناش؟؟
بصراحة معاه حق الراجل المحترم الشيك اللى شفته فى يوم نازل من عربيته ال 4×4 بعد ماخبط شاب راكب عجلة، نزل وبصله كده وراح مطبطب على كتفه وحطله عشرة جنيه فى جيبه .... منتهى العطف والحنية ... بصراحة عداه العيب و أزح .. يعنى .. أصل غالباً الشاب ده لو كان خبطه واحد تانى راكب برضه عجلة زيه، غالباً كان هينزل يرنه علقة محترمة ويقوله ماتفح يابن ويابن ووو ... ليه كده؟
عموماً انا يومها وبعد ساعة وربع انتظار ... ركبت حاجة تودى أكتوبر والسلام .. وبقيت ماشية أقول فى بالى .. سلام مربع ياجدع لكبار بلدنا .. اللى فهموها صح .. وقالك هنقرف نفسنا بيهم ليه سيبوهم منهم لبعض وهما يخلصوا على بعض فى طابور عيش ولا فى ركوبة ولا عشان عشرين جنيه ...
وسلام مربع لبلدنا ديه ديه .. وكباراتها آه آه .. وأنا وإنت لأ لأ