عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Tuesday, June 7, 2011

الإنتظار ... مرة أخرى





أن تنتظر وقتاً محدداً لتبدأ فيه الكتابة ... بعد أن تنهي هذه المسألة او تلك .. تلك المكالمة او تلك

ان تنتظر لحظة إلهام .. وقت فراغ .. او حتى مجرد لحظات من هدوء لتبدأ رسم تلك اللوحة

أن تنتظر بداية الأسبوع .. الشهر .. او حتى غداً لكي تبدأ مشروع ما .. او حتى حمية غذائية

أن تنتظر نقطة محددة من البعد الرابع لكي تتحقق فيتحقق معها هدف ما او حلم ما

يعني ان تنتظر طويلاً جداً

حتى و إن دام انتظارك لحظات في عمر الزمن ... 

قم الآن و انهض .. اسع وراء حلمك .. وراء الكلمة .. وراء الخط و اللون .. لا تنتظر 

فقد تضيع منك الكلمة .. او الفكرة .. قد تنسى ما كنت تود ان تقول .. قد تضيع منك الصورة التي تود رسمها إلى الأبد .. او قد ترسمها بعد فوات آوان اهدائها لمن يقدرها

فهذا ما يحدث لي كل مرة أنتظر فيها تلك اللحظة المناسبة .. دوماً ما تضيع مني الفكرة .. و الكلمة .. و حتى الحلم

إلا أنت.....

فبرغم طول انتظاري لك... مازلت لم أفقد صورتك ... مازلت لم أنس طيف ملامحك التي أظل ارسمها و أدققها و احفرها في باطن عقلي .. فتزداد صورتك اتضاحاً مع طول الانتظار!

ومازلت أنتظرك...

لو تعرف انك الرجل الأوحد على الأرض - او ربما في السماء - الذي أحلم بيوم أضع عمري بين يديه

و ارسم ملامحي في عينيه .. و أنصهر و انسكب بين خطوط كفيه

لو تعرف انك وحدك تملك مفاتيحي .. و أسراري .. و ان كل من مروا بحياتي لم يصلوا حتى لكونهم اشباح ظلك

لو تعرف اني انتظرك وحدك دون سواك....

لما أطلت انتظاري.....

No comments: