عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Sunday, June 24, 2007

أبى

حاولت أن أترك لكم مساحة للاستمتاع بما بدا منى بصفته تفاؤلاً .. ولكنى انتظر هذه الأيام منذ فترة ... د د ***************************************************
د فاكرة مرة كنت فى المواصلات - كالعادة - وكنت شبه نايمة - برضه كالعادة - و صحيت على صوت طفلة صغيرة بتعيط رغم إن أمها شايلاها .. بدأت أستوعب بكاءها الحار و الكلام اللى بتحاول تقوله ... هى كمان كانت نايمة، و لما صحيت لقيت ان أبوها مش راكب معاهم .. فضلت تبكى بحرقة من ساعة ما صحيت لحد ما نزلوا .. رغم ان امها بقت تحاول تهديها بكلام كتير ... والبنت انطلقت فى العياط و ما بقيتش تقول غير جملة واحدة لحد مانزلوا: د
د د"بابا فين؟ أنا عاوزة بابا؟" د و لم يدرك أحداً من الراكبين أشباه النيام أو اللامباليين أن بالخلف تقبع "طفلة" أخرى ... تبكى و لكن فى صمت .. مفكرة: د د
د"و انا كمان عاوزة بابا"د
د *********************************
د فى كل مرة أشترى هدوم جديدة ... و رغم انه عدى عشر سنين بحالهم ... أبقى راجعة البيت وانا فى بالى فكرة: د " ياترى الهدوم هتعجب بابا؟" ... و بعدين أنتبه انها سواء عجبته او ماعجبتوش .. مش هسمع منه تعليقاته اللى كانت بتفطسنى من الضحك ... و لا هشوف نظرته ليا و هو عنيه فرحانه بيا ..........د
د ********************************
د و دلوقتى أنا بفكر ... هما العشر سنين دول عدوا إزاى؟!!! و امتى؟!!! وكام سنة تانية هتعدى و هو بعيد؟!! د
د *****************************
د ماندمتش على حاجة فى حياتى قد إنى عمرى ما فرحتك زى ماكنت تستاهل انك تفرح ... و لا قدرت أقولك قد ايه بحبك و بحترمك حتى لو كنت عارف ده من غير ما اقوله .. برضه كان لازم أقوله ...د كان نفسى تعرف إنك كنت أقرب صديق ليا .. لو كنت ... مش هقول لو ... بس أكيد كنا هنبقى أقرب اتنين أصحاب فى الدنيا ......د *************************************
د ما احترمتش وما حبتش حد زيك .. ولا حد حبنى قدك ..................د وحشتنى أوى ..............................د
د
د
د
دVideo: Animation for the amazing Michael Dudok

Father and Daughter

I'm waiting for this to happen..... وحشتنى أوى

Tuesday, June 19, 2007

أسبوع بسبعة و عشرين سنة

بجد كان بسبعة و عشرين سنة
د
:)
د
فى أول الأسبوع .. يوم 11 يونيو .. رحت الأوبرا .. بعد إنتظار أكتر من سنة .. د
د
قدام المسرح الكبير .. الساعة 8.45 مساء .. و قفنا أنا و صاحبتى الأنتيم نتصور عند النافورة .. بعدها دخلنا المسرح .. وكانت قعدتنا فوق .. عند كراسى الفوتيل لوج .. التكييف ساقع جداً .. بس المزيكا ملتنى دفا .. والصحبة .. كان معانا أصحاب تانيين .. برضه اتصورنا بعد الحفلة كتير .. وروحنا سوا .. انا وصاحبتى .. ضحكنا فى الطريق كتير .. واتكلمنا قبل ما ننام كتير .. والصبح اتكلمنا و ضحكنا ودمعنا .... وسلمت و رحت أكمل بقية اليوم .... د
د
يوم 12 يونيو .. جاتلى مكالمة من صاحبتى اللى بقدرها جدا ... "انا فى القاهرة لو ينفع نتقابل حتى عشر دقايق" ... "طبعاً اكيد، أنا جايه مسافة السكة" ... اتمشينا سوا على النيل .. صحيح الشمس كانت حارقة .. بس الصحبة كانت برد وسلام .. د
كان بقالى سنين ما مشيتش مع حد من أصحابى و احنا ماسكين إيدين بعض .. كنت نسيت الشعور ده .. ما قلتلهاش حاجة .. بس كنت مبسوطة جداً .. رجعتنى لأيام المدرسة لما كنا نتمشى انا و صاحباتى فى الفسحة واحنا "مأنججين" بعض .. حسيت .. انى رجعت صغيرة .. بنت 14 ... مش سبعة و عشرين ..... د
د
و بقية اليوم اتلخص فى مكالمة ... من حد مهم جداً ... عشان توصلنى تهنئة عيد ميلادى قبل أى حد تانى .. و ده كان كفيل طبعاً بإنى أغير التاريخ من 14 لـ 12 يونيو .. د
د
د13 يونيو .............. يوم شغل فى وسط إحساسى با لإحتفال و " المعيلة" طبعاً كان مالوش أى لزوم.... د
د
د14 يونيو.................. هدووووووووووووووووووووووء جميل مفتقداه من زمااااااااااان ... البيت ... أمى .. كل ماتخرج من الأوضه و تدخلها تانى تقولى "كل سنة وانتى طيبة يا حبيبتى" .. و تجهيزاتها للتجمع العائلى المنتظر ... هدووووووء ....د
د
يوم العائلة .. 15 يونيو .. ما بنصدق نلاقى مناسبة عشان نظبط نفسنا نتجمع فيها .. وكله سيب اللى ينفع يسيبه من شغل وعيا و انشغال و غيره .. ويلا نتجمع بقى ... كنت فعلا مبسوطة ... بحس إننا رجعنا تانى عيال صغيرين .. بنلعب فى بيت جدتى .. قاعدين ع السلم نلعب أم و أب .. أو استغماية و كهربا ... القعدة كانت جميلة ... والناس .. و أغنية أبو الفصاد اللى بحبها جداً .... اللّمة حلوة برضه ... د
د
يوم الأصحاب بقى .. أروح ادلع نفسى .. سينما الصبح .. عصابة الثلاثة عشر .. الإسم الـ"الوقيع" لفيلم جااااااامد جداً .. طبعاً مش جامد عشان براد بيت ولا جورج كلونى ولا مات ديمون ولا حتى آندى جارسيا .. لا لا خاااااالص ... بس بجد فيلم جامد فيه إمتاع .. رغم انه طويل لكن ممتع و خرجنا مش حاسين بالوقت خالص .. و بعدها .. حفلة صغنونة بمناسبة عيد ميلادى انا و بنتين صاحباتى .. عملنا دوشة و غنينا و اتصورنا و أكلنا تورتة و ضحكنا ولعبنا "سبين ذا بوتل" و فضحنا نفسنا و احنا واقعين من الضحك ... د
د
كنت دايماً أقول ان احلى عيد ميلاد عدى عليا كان عيد ميلادى الستاشر ... لكن الحمدلله .. بقى الستاشر والسبعة و عشرين ... و لو ربنا كرمنى بكام يوم حلو حوالين عيد ميلادى بنفس المعدل .. يعنى كل 11 سنة ... :) .. يبقى فضل وعدل من عندك يا رب .. أهو الواحد يبقى عايش على أمل حاجة حلوة تحصل فى مناسبة .. مش دايماً بتبقى حلوة .....د
د
ربنا يخليكم جميعاً يا كل اللى فرحتونى وشاركتونى و افتكرتونى .. و كل الناس الجميلة جداً اللى سابولى تعليق فيه "كل سنة وانتى طيبة" بجد انا طول الأسبوع ما حسيتش إنى وحيدة ولا عصبية و لا كل المشاعر اليومية المعتادة ... د
د
د
أسعدتم أياماً فى حياتى ... أسعد الله جميع أيام حياتكم
د
د

Monday, June 18, 2007

حوار

جلست قبالتى .. تلتمع عينيها ببريق أعرفه جيداً .. د لديها حكاية جديدة عن رجل جديد .. تأكلها الرغبة فى أن تحكى لى ....... د
د
د"ما أخبارك اليوم ؟ يبدو لى أن هناك كثير من الأخبار" .. و إبتسمت واثقة
د
ضحكت ضحكتها الصافية التى أسمعها فقط حين تكون رائقة المزاج .. و نظرت لى فى شبه خِفر و كأنها خجلى
د"لا جديد .. بالعكس .. المعتاد" ... فضحكنا سوياً ضحكة العالمين بما تخفى
د"إحكِ لى" ... د
د"حسناً .. ولكن لا تنتظرى جديداً فى الحكاية . .فهى فعلاً معتادة وانتِ أكثر من تعلم ذلك"د
د
د"يا ستى إحكِ أنت فقط .. حتى لغرض التسلية" .. و ابتسمت مشجعة
د
بعد شبه تنهيدة إضطرار .. "أبداً .. فقط أن "فلان" بدأت تظهر عليه أعراض الإعجاب .. أو ربما ماهو أكثر من إعجاب ولكنه لم يعترف بعد" د
د
د" إذاً هى حقاً حكاية معتادة" .. فضحكنا
د
د "و لكنى كنت افتقدت ذلك الشعور ... ليس أن يعجب بى رجل و لكن أن استمتع باعجابه بى ... أنا فقدت اهتمامى بنظرات الرجال وتعليقاتهم من زمن يكاد يكون طويلاً الآن .. ولكن هو .... أنتظر كلماته و رسائله ومكالماته و تعليقاته .. لو كنت أستطيع رؤيته يومياً لفعلت فقط لأرى تلك النظرة الشغوفة بى وبما أرتدى و ما أفعل وما أقول ... أتعرفين ..... ؟"
دد
د"همممممم؟"د
د
د" تجتاحنى تلك الرغبة الشريرة فى محاصرته .. و مطاردته .. بكلمة و ابتسامة و تعبير ... فى أعماقى اتمنى أن يتحول ذلك الإعجاب إلى حب جارف .. رغم أنى مدركة أن كل ذلك إلى هباء .. حتى لو كنت أنا ايضاً أحبه .. ليس لأى علاقة - سوى ما نحن عليه الآن - أن تحدث أو تستمر .. محكوم عليها بالفشل او على أقل تقدير بالرفض لكثير من الأسباب .. ولكنى لا أستطيع أن امنع نفسى من سماع صوته على التليفون يخفى شغفاً ما بمكالمتى .. لا أستطيع أن أمنع نفسى من أن ارسل له رسالة تحمل بين سطورها الكثير من المعان و التلميحات و أجلس فى انتظار رد يحمل أكثر من تلك المعانى و فوق السطور وليس بينها" د
د
د"لما أخبرنى انه يصارع مشاعر "ما" بداخله .. و بعد أن أعطيته وعداً بأن نبقى كما نحن ولا نأتى على سيرة هذا الموضوع ثانية .. لم أستطع بعدها ألا أكون أكثر رقة فى كلماتى عن ما اعتاد عليه منى .. لم أستطع إلا أن أكون أكثر اهتماماً به من ذى قبل .."د
"أحياناً كثيرة أرانى امرأة شريرة .. خبيثة .. تسعد بصرع الرجال حباً .. ولكنى لست كذلك حقيقة .. أنا فقط ... امرأة .. أعرف مشاعرى و احب ان أذكيها أحياناً بحرارة مشاعر الآخرين ... من الرجال" د
د
و نظرت لى بعيون حزينة و أكملت " لا أعرف لما عدت لتلك الأفعال الطفولية .. لن أستفيد شيئاً ان وقع فى حبى ولن أحقق شيئاً .. فقط تأكلنى تلك الرغبة فى ان أراه مهتماً شغوفاً مجاملاً ... و ربما عاشقاً حتى ... ولكن ماذا سيكون بعد ذلك؟ هذا ما أعرفه و يؤرق منامى .. انه لن يكون هناك "بعد" .. لهذا أشعر انى شريرة أتسلى بمشاعر إنسان ........." د
و تنهدت فى ألم حقيقى ....د
د
أعرف ما يصطرع بداخلها من مشاعر مضطربة من إنطفاء لمعة عينيها ..د
د
و اعرف أيضاً ... د
د
انها لن ترجع حتى تسمع منه كلمة عشق ... د
د
ثم تقف حائرة لا تعرف ماذا تفعل بعد ذلك ........... د

Friday, June 15, 2007

تهنئة للجميع

إلى ... د
د
أبويا ... اللى وحشنى أوى ... د
د
أمى .... اللى بتشاركنى دنيتى .. واللى من غيرها ما اسواش حاجة .... د
د
أختى ... أميرة ... اللى مش من دمى ولحمى .. لكن حته منى .... د
د
إبنتى ... مروة ... اللى ماخلفتهاش - وعمليا ما ينفعش أخلفها - لكنها فعلا بنتى بكل المقاييس الإنسانية .... د
د
أختى ... أمانى ... اللى بعدتها عنى الغربة ... وقبلها بعدتنى عنها الظروف .... د
د
أختى ... شيماء .. اللى تشاركنا فى دموع و أحزان و إمتحانات و خروجات و و و و و .... د
د
أحبابى ... صديقاتى .. أمينة و روضه و ياسمين و شيماء و أروى و أسماء ... اللى بجد من أحسن البنات اللى عرفتهم و هعرفهم ... اللى كأنهم صاحبات العمر .. وكأننا من زمان و من إحنا عيال بنعرف بعض ... كلنا و شربنا و فرحنا وضحكنا و دمعنا مع بعض ... د
د
أهلى ... اللى من غير لمتنا مع بعض ... الدنيا بتوحش أوى ... د
د
و معاهم .... د
د
زمايل الشغل القديم .. والجديد .. و أصحابى اللى ملوا فضائى السايبرى و خلوه مليان بروحهم الحلوة ... د
د
و معاهم ... د
د
كل مكان بحبه .. وكل شارع مشيته .. وكل طله على النيل ... و كل نسمة هوا حلوة ... و كل ضحكة طلعت من قلبى .. او غصب عن دموعى .. و كل صورة أخدتها مع حد من الناس .. أو فى مكان من الأماكن .... د
د
و معاهم .... د
د
كل حته مزيكا حلوة .. لعمر خيرت .. و بيتهوفن ...وكل فيلم خلانى أعيط .. أو خلانى أضحك أو حتى أخاف ....د
د
و معاهم ... د
د
كل كلمة إتعلمتها .. جبيتها أو كرهتها ... مش مهم ... د
كل كتاب قريته .. عجبنى أو ماعجبنيش .. مش مهم ... د
و معاهم ... د
د
كل حد عدى فى حياتى ... طول أو ماطولش ... كمل أو ما كملش .. إستحمل أو ما استحملش .. كان أمين أو حتى خاين .. كان غصب عنه ولا قاصد ... كان مظلوم أو معاند .... د
د
و معاهم .... د
د
اللى مستنياه .. من سنين ... و يا خوفى لتطول السنين عن كده .. بس انا متأكدة .. إنه معايا .. هناك او هنا .. أكيد معايا و حته منى ... حتى لو مش هنا ودلوقتى ... معايا ... د
د
إلى ..........د
د
كل دول ... كل الناس والأماكن و الحاجات ...... د
د
و بعد يوم ... على ميلادى ... و كلهم معايا .. فى أحلامى أو فى يومى أو أمنياتى .. او صور قديمة بهتت .. د
د
لكل دول .... إفتكرونى أو ما افتكروش .. كلمونى أو ما سألوش ... مش مهم .... د
د
أنا فاكراكم ... كلكم ... كلكم أنا ... د
د
و عشان كده ... هقولكم .. كلكم ... د
د
كل ثانية .. وكل ساعة .. وكل يوم .. وكل شهر .. وكل سنة ... فى الـ27 اللى عدوا .. و يمكن ييجى زيهم كمان ... د
د
كل دول .... يا كل دول .... د
د
و أنتوا طيبيبن ............... د
د
د