د
حلمت أنى ذهبت و صديقتى إلى معرض الكتاب، ولكنه فى الحلم كان معرض دائم كأنه هناك فى ارض المعارض طوال الوقت وليس المعرض السنوى المعتاد ... و نحن نتفحص الكتب المعروضة، و جدته يدخل الى المكان و كأنه يعرف أنى سأكون موجودة و قد أتى ليفاجأنى ... ذهبت المفاجأة بعقلى و طرت فرحاً ... و لكنى تماسكت لأن صديقتى لا تعرف عنا شيئاً ... تحججت لها بكلام فارغ عن إضطرارى للذهاب و تركتها و ذهبت معه ... سرنا سوياً طويلا نتحادث ونتبادل الأخبار تؤنسنا حكاياتنا، و نظرات وحدى أفهمها، و تشابك أيدينا... و حلت سعادتى محل الناس فى شوارع مصر الجديدة... كأنها خلت إلا منا رغم أن الوقت قارب المغرب ... و فى خضم كل تلك السعادة و الأحاديث، وجدته يسألنى إن كان "أبى" لا يمانع خروجى معه(!!!!) فسألته: "أبى؟!!" وأفلت يده و نظرت له مطولاً و هو يشرح لى كيف أنه لا يود أن يسبب لى حرجاً او مشكلة مع أبى و أنا أفكر: "إنه لا يذكر أن أبى متوفٍ!! كأنه لا يعرفنى!!"د و هززت له رأسى ان لا مشكلة هنالك و استأنفنا سيرنا دون أن تتلامس حتى أصابعنا و دون أن اسمع كلمة واحدة مما قال ... ظللت أسمع أفكارى تحدثنى: " ربما يخلط بينك و بين أخرى ... و ربما حين أخبرك بمشاعره كان أيضاً يخلط بينك و بين أخرى ... هو لا يعرفك فكيف له أن يشعر تجاهك بشىء؟!! لست أنت من يقصد بل أخرى" و وجدت أن الشوارع إزدحمت بالناس فجأة و ملأنى ذلك الزحام وحدة خانقة قضت على ما ملأنى منذ لحظات من سعادة غامرة.... د د
د
الغريب أنى استيقظت يملأنى ذلك الشعور و صحبنى طوال اليوم .. أنا لست من يقصد .. هو لا يعرفنى و لا يعرف عن حياتى شيئاً .. و أنى وحيدة بشدة رغم الزحام من حولى .. و مازال هذا الشعور يلفنى رغم انقضاء اليوم ..... د
د
د