- فكرة من يومين ....... وقفت أتأمل فى المرآة تلك الشعيرات البيضاء التى غزت جزءاً محترماً من الجانب الأيمن من رأسى ... و تذكرت أول شعرة بيضاء نبتت فجأة حين كنت ما أزال فى "الإعدادية" وشعرت وقتها بالفخر لأنى أحسست انها دليل على نمو عقلى بشكل أو بآخر "خلّى شعرى طقطق" ... يعنى .. شعور بالوقار المبكر فى سن الطفولة فى الوقت اللى كنت بتمنى فيه أحقق فكرة إنى كبرت ... و تذكرت أيضاً أنه كانت هناك فتاة بالجامعة كانت على قدر كبير من الجمال .. وكانت لها خصلة من الشعرالأبيض كانت تفرقها فى مقدمة رأسها كغرّة .. وكنت كلما رأيتها أخبر أصدقائى أن شكل تلك الخصلة يعجبنى بشدة لدرجة أنى أفكر فى "تشقير" خصلة من شعرى حتى اللون الأبيض ... فانتبهت ساعتها أنى حصلت أخيراً على تلك الخصلة طبيعياً دون تشقير ولا دياولو .. و لكنى مازلت أبحث وراء مسببات ذلك الغزو الأبيض على شعرى ما بين شيب مبكر وراثى إلى التأثر بتلوين الشعر كل فترة لزوم "النيو لوك تبعى" إلى ... نمو عقلى بشكل أو بآخر "خلّى شعرى يطقطق" ..
- فكرة من أسبوع فات ........ هى مجرد مجاملة رقيقة لا أكثر ولا أقل .. شكل من ممارسة التواصل الإجتماعى بذكاء مع الآخر لسبب أو لآخر .. وأنا أعلم ذلك جيداً .. إذاً لماذ بعدها صرت أخف وزناً .. أكثر إنشراحاً وإستبشاراً .. وصار الطريق الذى يستغرق عشرون دقيقة من المشى و كأنه إستغرق دقيقة أو إثنتين على الأكثر .. ولماذا يغلبنى الإبتسام ويظهر على سطح وجهى كلما حاولت التجهم لزوم المشى فى الشارع .. ولماذا ُأطرق أرضاً لكى لا يرى السائرون تلك الإبتسامة فيظن كل مريض نفسٍ الظنون بدلاً من الإطراق أرضاً قرفاً وهرباً من رؤية الوجوه الغابرة الكريهة اليومية؟؟؟؟ حقاً إن أمرى لغريب
- اليوم ................ لاأحب السير وحيدة عادة ولكنى وجدت أن هناك بعض الأماكن والشوارع التى لا أشعر فيها بالوحدة .. ليست لدى فكرة محددة عن عدم شعورى بالوحدة فى تلك الأماكن بالذات ... أرض المعارض وقت معرض الكتاب .... الشوارع حول مسكنى القديم التى إعتدادتنى و إعتدتها ... شارع الفلكى، من و إلى محطة المترو ... ولابد من المرور ببائع الجرائد فى بداية الشارع بجوار محطة المترو وربما شراء كتاب أو إثنين، و بائع الكتب القديمة المتواجد دائماً على أول ناصية بالشارع ... أى كوبرى على النيل أو الكورنيش نفسه و يا حبذا لو كنت متجهة لدارالأوبرا مروراً ببائع الكتب المتواجد قبالتها و الذى أعتقد أنه يعرف شكلى (أو ربما هو شخص ودود بطبعه لا أكثر) فيبتسم دائماً عند رؤيتى .. هناك فى تلك الماكن -عادة - لا أشعر بالوحدة
- ذهبت اليوم للحصول على بطاقة الدعوة لحفل تخرجى من الدراسات العليا بالجامعة الأمريكية و أنا سعيدة بالفكرة جداً .. ليس بالحدث الهام ولا الكبير حقاً و لكنها اول حفلة تخرج أشهدها أبداً، كما أننى سعيدة لحصولى على تقدير جيد جداً فى دراسة إخترتها و أحبها .. وبعد حصولى على البطاقة سألت الموظف المختص إن كان فى إمكانى ان أصطحب معى أحداً .. فأخبرنى أنه بإمكانى إصطحاب شخصين بنفس البطاقة .. خرجت إلى الشارع و أنا أفكر فى إستعدادات امى لذلك اليوم و أنا سعيدة .. ثم فكرت فيمن يمكننى أن أصطحب بالإضافة إلى أمى ... فكرت : من سيسعده ان يشاركنى فرحة ذلك النجاح الصغير .. من سيسره رؤيتى أتسلم الشهادة و أصافح أساتذتى .. مع من - بالإضافة إلى أمى - سأحب أن أسجل تلك اللحظات الصغيرة فى صورة ... ........ ............................ لم أجد أحداً ................................ و فجأة صار شارع الفلكى فارغ ... و شعرت برغبة ملّحة للعودة إلى المنزل بدلاً من عملى لكى آنسَ بأمى .. فى تلك اللحظة بدا الكون خالياً من أشخاص و حياة إلا هى .. و بدا و كأنى لا أعنى شيئاً دون وجودها، لا لنفسى ولا لأحد .... أمى .. ثم أمى .. ثم أمى
5 comments:
كفايه جدا أنك تتوجي مرحله خضتيها بنجاح علي المستوي الشخصي
مش مهم يبقي حد موجود قد ما مهم ان الصوره هتخلد انك حطيتي هدف و نجحتي فيه
الف مبروك
أسبوع فااااات
حلو المقطع ده
على الرغم من اني مش باحب حكاية حلو و جميل دي
و كان نفسي أناقش بشكل متوسع يعني
بس الجايات أكتر ان شاء الله
Anawafkary:
أشكرك يا عزيزى و الله يبارك فيك .. بس شىء جميل ومهم ان الواحد يشارك احداث حياته مع حد .. وربنا يخلى لى امى
Sha3'af:
سعيدة جداً بمرورك عندى ويارب تتكرر وفى انتظار المناقشة إن شاء الله
:)
تعرفي
باستمتع جدا وانا باقرا مواضيعك عن الشوارع
لانها بتحسسني اني في الشارع
قصدي
بترجعني لايام المشي في الشوارع
اه ..
وحشني المش في شوارع القاهرة جدا
اشكرك بشدة
hi ana sara mabrok 3aliki el naga7 w el ta2dir el gamil da w yarab yefta7lik beban 7'er kter w fe3lan 7aga 7elwa awe enak tela2i 7ad ttesharik ma3ah fi kol la7azat 7ayatak el mohima ...rabina y7'alilik mamtik
Post a Comment