مرة قريت ان في مقابل كل حاجة وحشة بنرفض نشعر بيها، بنخسر كمان حاجة حلوة.. حاجة كده زي "تعرف الأضداد ببعضها".. فعشان تقدر الحلو، لازم تحس بالوِحِش.
الناس دايما تنصحني اني ما آخدش حاجة على أعصابي وأبقى مهتمة ومحروقة على الحاجة بشدة، حتى لو كانت مجرد شغل، وإني أربط الحمار مطرح ما يعوز صاحبه.. رغم ان كلامهم منطقي، وصح جدا طبعا في ظل كل مفردات حياتنا من أصغر حاجة لأكبر حاجة، لكن من حبة صغيرين كده اكتشتف اني لو سمعت الكلام ده وعملت كده، فأنا كمان هافقد جزء كبير من شغفي بحاجات/ناس كتير باحبها/باخاف عليها... واحدة بواحدة هاتعود يبقى دمي بارد، واللي بيروح زي اللي بييجي وكله مش مهم.. وانا مش عاوزة أكون كده!
مش عاوزة أتحول لتمثال شمع.. ولا أبقى إمعة.. ولا أخسر روحي المخلوقة من نارعشان شوية "استقرار/دخل/هدوء" حتى لو كان التمن أعراض مرضية بالهبل، وخناقات متكررة، وعطلة عن العمل، وقلة فلوس.. بس أفضل بـ "أحس".. واشوف الكويس وسط الوحش وأميز الوحش في وسط الكويس..
اللهم بصيرة!