عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Friday, August 7, 2015

حلم

أشوفك ناجح.. متألق.. 
أفرح..
نتلاقي.. ماحدش يقاطعنا.. حاسة بتعبك.. أحط إيدي على كتفك.. أطبطب عليك.. نفسي أشيل التعب عنك.. تضمني.. 
يختفي العالم.. 
نتمشى.. نتكلم.. نضحك.. 
"- جعان؟ 
* آه جدا! يلا نشوف مكان ناكل فيه.. 
- يلا.."
وكل اللي على بالي فرحتي ان لقانا هايطول.. وانك معايا وقت أكتر من دقايق كل مرة.. 

"* هنا ولا هنا؟
- زي ما تحب.. 
* هنا بيعملوا أكل هايل"
أمشي معاك.. عايزة أبقى معاك وخلاص.. عايزة أشوفك.. بس.. 
أسمعك.. بس..
مش مهم فين.. مش مهم هانعمل ايه.. المهم انك تبقى قصاد عيني.. 
ما بنلاقيش مكان.. الدنيا زحمة.. وانت حرّان..
وباين عليك تعبان بس كأنك مش عاز تمشي.. عشاني.. 
بتطلع نمشي لمكان تاني.. وإيدي في إيدك.. 
مكملين كلام.. لأ.. انت بتتكلم وانا باسمع بس.. 
بيوحشني صوتك حتى وانت بتتكلم.. بتوحشني ملامحك حتى وانا شايفاك.. 
مش عايزة اليوم يخلص من فرحتي.. بس عارفة ان الوقت اتأخر.. 

أتقلب عشان - كالعادة - اتأكد ان كان ده حلم ولا حقيقة.. 
أصحى

ورغم اني صحيت.. وانه كان حلم.. لكن رفرفة قلبي من فرحتي بيك وانت قدامي.. فرحتي بنجاحك.. فرحتي بضمتك ليا.. دفا ايدك في ايديا.. 
كل ده لسه موجود.. بعد ما اليوم خلص.. 

يا حلم موجود في الحقيقة.. وحقيقة بتزورني في الحلم.. 

امتى هاقدر أحققك حقيقة زي الحلم؟ 



   

No comments: