عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Thursday, August 20, 2015

أحوال

فيه مواقف بتمر بينا بتسبب لنا صدمة، كرب، أذى نفسي أو مادي.. أو كلهم!

المواقف دي بعد فترة، للي بيحاول يستخدمها سلمة للنضج الحياتي والتحول لشخص أفضل، بيتصور انه تجاوزها وتخطى المتسببين فيها.. وان أذاهم ما بقاش له سلطة عليه من غضب أو حزن، لأنه اتعلم منها ومنهم درس خلاه بقى شخص أفضل/أذكى/أرقى.. 

وفعلا، يبتدي الشخص لما يفتكر الموقف يلاقي نفسه أكثر هدوءًا، ولما يفتكر الشخص المتسبب فيه يلاقي نفسه بيقول الله يسمحه/ا بدل حسبي الله ونعم الوكيل فيه/ا.. 

الغريب بقى لما ييجي الواحد يقابل الشخص ده، واقعيا او افتراضيا، صدفة، ويتفاجيء انه لسه غضبان! وان احساس الكرب اللي سببهوله تصرف الشخص بيصحى من جديد.. وترجع تاني تصعب عليه نفسه.. 

طيب ليه؟ مش الموقف/الشخص ده علموك حاجة، حتى لو كانت انك تتجنب انك تبقى/تعمل زيهم؟
مش بعد كده حصلت حاجات أحسن من اللي خسرتها بسببهم، وبقيت تقول الحمدلله انهم عملوا كده والا ماكنتش هاتعلم واتقدم؟ 

ليه فجأة لما تشوف صورة الشخص ده او موقف يتضمن سيرته، تلاقي كل كربك ده بيصحى من تاني؟ 

هو الأذى كان كبير للدرجة دي؟! 

ولا ده حب رثاء الذات وعيش دور الضحية؟! 

مش متأكدة.. 

No comments: