عشوائية

أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمُرّة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟"


د. رضوى عاشور

Monday, August 21, 2006

صالونااااااات

جواز الصالونات . كلمة مألوفه جداً اليومين دول، رغم إننا فى عصر العالم قرية صغيرة و كل البطيخ الأصفر اللى إحنا عارفينه.
ليه بقى الكلمة دى بقت مألوفه؟ بجد ومش كلام جرايد لأن فى مأساة فى حوارات الجواز .. بس فى تصورى مش للأسباب إللى بيتكتب عنها فى الجرايد، أو على الأقل مش دى بس الأسباب.
انا شايفة إن اهم سبب هو الناس، ونظرتهم وتوقعاتهم من "عملية" الجواز. لو بصينا هنلاقى كتير جداً من الناس مش بيبصوا للجواز زى ما قال عليه ربنا " مودة ورحمة" ولا يعرفوا أصلاً يبصوله كده من البدايه لأنهم مايسمعوش عنه أنه مودة ورحمة. تلاقى بقى الناس دول عمالين يحسبوها، هما يجيبوا إيه و إحنا نجيب إيه، وليه ندفع كتير لما ممكن ندفع أقل وحاجات لطيفة جداً من هذا النوع، و الألطف إننا لو بصينا على الحاجات اللى عادة الناس بتتخانق عليها فى أى جوازة هنلاقيها الحاجات والفلوس اللى هتدفع لما العرسان - اللى هما لسه ماتجوزوش أساساً - يطّلقوا!!! طب مش بالذمه دى مسخره؟
المهم مش هو ده الموضوع، انا بقى كنت لسه فى موقف صالونات من كام يوم . طبعاً حاجه فى منتهى النكته وربنا يعلم إنى كنت ماسكة روحى من الضحك بالعافية لا الناس يفتكرونى هبلة.
ليه بقى نكته، لأنى مش مقتنعة أصلا بأى جواز من اى بداية- صالونات بقى ولا انتريهات- طول ما الناس بالشكل ده، فدى بداية النكته . حته تانية من النكتة أمى . هتموت وتجوزنى، و قال بيقولوا على الأمهات حنينيين!! الكليماكس بتاع النكتة بقى هو شكل الموضوع؛ إتنين محترمين رايحين يتفرجوا على بعض، ويقعدوا يسألوا بعض أسئلة خايبة أو يحاولوا يتكلموا أى كلام خايب تجنباً لإحراج ما، فبرضه يبقى فى الآخر شكلهم محرج بفتح الراء وكسرها.
الضحك بقى الذى يأتى فى نهاية تلك النكتة هو النتيجة، مين بقى إللى يكلم مين وإمتى عشان يقوله إن طرف موافق على "المواصفات المعروضة" من الطرف التانى وإن العطا رسّى عليه؟؟ طب لو رغم قبول طرف جه التانى ورفض يبقى إزى الحال؟!!! بجد حاجة تموت من الضحك .
أنا طبعاً حلقت للموضوع وقتى وبينت ده عشان مانقعدش نرغى كتير فى كلام خايب، بس عارفة إنها مش هتكون آخر مرة. مش ضغط من أمى لأنها والحق يقال بجد مش بتضايقنى فى الحاجات دى، إنما بتقعد تبص لى زى القطة الجعانة اللى شايفاك قاعد تاكل و بيبقى مطلوب منى أحس على دمى لوحدى.
لكن عارفة إنه الموقف ده هيتكرر تانى ويمكن كتير لسبب أوجع من كده.
أصل زمن الأحلام، والفارس والحصان، ومرجحة الإيدين فى تمشية على النيل راح خلاص، ولازم نبص للأمور بواقعية. دلوقتى وقت البحث عن الإستقرار مش المشى والسرمحة. بس المصيبة إن وقت المشى والسرمحة ده شكله جه وأنا مش موجوده لأنى ماشفتوش ياخواتى ماشفتوش ... ويقام سرادق العزاء فى أحلامنا اللى راحت للآنسات وممكن السيدات برضه فى قلب كل واحدة منهن كان ليها حلم وراح او على وشك إنه يروح فى قعدة صالونات.

1 comment:

Anonymous said...

hi ana sara te3rafi ini 7'ayfa awe atgawez gawaz salonat...ana mabafakarsh fi il gawaz delwa2ti 7'alis..bas 7asa ini hatgawez keda mesh 3arfa leh ...yemkin 3alashan maba7ebesh 7ad wala 7ad bey7ebini...